مهرجان الثقافة والتراث الدنماركي في قاعة المتحف الوطني

رحلة البحث عن الجديد في تاريخ التراث الثقافي الوطني الدنماركي،ودعم تنوع الحياة الثقافية، والموسيقية، والرياضة والفنون، والابداع، وتشجيع وتطوير انشطة الاقليات العرقية في الدنمارك ..

بنظرة سريعة على فعالية المهرجان الافتتاحي للموسم الثقافي العام والتربوي، الذي نظمته ( جمعية اللالئ الثقافية الدنماركية) والتي هي عبارة عن مظلة ثقافية وتراثية، تجمع عدة جمعيات ومنظمات ومدارس ومعاهد ثقافية وتراثية وفنية ورياضة في الدنمارك، بالتعاون مع مؤسسة ( Dansk Kulturperler) التعليمية العملاقة، في 23 ايلول/ سبتمبر 2020، في القاعة الكبرى للمتحف الوطني الدنماركي في كوبنهاجن، نرى الكثير مما قدم من إنجازات كبيرة للعمل المشترك بين جميع تلك الجهات المشاركة في المهرجان، على مستوى الثقافة الدنماركية العامة والرياضة والتربية والتعليم وصقل مختلف المواهب الشبابية والطلابية في المجتمع، وحماية التراث الثقافي للاقليات القومية والاثنية والدينية في الدنمارك، إلى جانب الرؤية المستفاضة للمستجدات الداعمة لتكريس وتعزيز التراث الثقافي الدنماركي الاصيل، الذي يمكن ان يقدم للمجتمع الدنماركي نظرة جديدة وحديثة للتاريخ الوطني المشترك، في نفس الوقت الذي يتم فيه قبول مشاركة المجاميع الجديدة في اوساط المجتمع الدنماركي كمواطنين عاملين ومنتجين ونشطاء ومبدعين في عالم الثقافة والرياضة والفن والموسيقى والتاليف والصحافة والاعلام وصنوف التكنولوجيا الحديثة، وغيرها من المشاريع الحيوية الأخرى المواكبة لعصر التقدم والتطور والتنمية.

وبالإضافة، إلى وزيرة الثقافة الدنماركية، جوي موغنسن، التي تحدثت في الكلمة الافتتاحية للمهرجان، عن جوانب مهمة ومتعددة وكثيرة للتراث الثقافي الوطني التاريخي للدنمارك، واهتمامات ومتابعات وزارة الثقافة الدنماركية لجميع الأنشطة الإبداعية الثقافية والفنية والموسيقية والتعليمية والتربوية، بما في ذلك دعم الفنانين والادباء والكتاب، والموسيقى والمسرح والسينماء والتراث الديني، ورعاية كل هذا التراث بشكل واسع النطاق داخل المجتمع، وتعزيز التعليم العالي، وجميع المرافق الرياضية والترفيهية، ومختلف وسائل الإعلام، والممتلكات الثقافية والفكرية، وحقوق المؤلف، ومد الجسور الثقافية والاعلامية مع مختلف الدول حول العالم، واستخدام كافة الموارد المالية لوزارة الثقافة الدنماركية، من أجل العمل المستمر لتطوير وتنمية الروح الثقافية والابداعية في المجتمع، وتعزيز الأنشطة المدرسية والفنون الموسيقية، وكذلك الأنشطة الرياضية المتعددة، وتوزيع المنح المالية على مختلف انشطة مؤسسات واتحادات وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني في الدنمارك، شاركت اعداد كثيرة من الأسماء الدنماركية المعروفة على صعيد المؤسسات الثقافية والتراثية والتعليمية والاعلامية، والنشاط العام المجتمعي، على مستوى جمعيات ومنظمات الاقليات العرقية، من سوريا، والمغرب، وفلسطين، وتونس، والبحرين، والباكستان، والهند، وشمال شمال أفريقيا، وبعض بلدان شرق أوروبا، وكان من بين أبرز المتحدثين في هذا المهرجان، يانوس مولر جنسن، ومايا تيالوك ياكوبسن، وعبدالعزيز محمود، والمثقفة والترجمة المعروفة، الدنماركية السورية الأصل، جون ضاحي، التي تظلت تقود حملة المبادرة الدنماركية لأجل نشر التراث الثقافي السوري، على امتداد عقود مضت وحتى الآن، في نطاق الساحة الثقافية في الدنمارك، وعدد كبير من رؤساء ونشطاء اتحادات وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني في البلاد، والمدارس والمعاهد التعليمية، والفنانين والمثقفين، والكتاب والاعلاميين الدنماركيين، وتخلل حفل افتتاح الموسم الثقافي للسنة الحالية 2020 ، العديد من الكلمات والمداخلات، وجولة موسيقية عربية احيتها فرقة ( نور أمور) الموسيقية السورية، ووجبة عشاء، ولقاءات تعارف بين المشاركين في المهرجان .

ويذكر بأن الحكومة الاشتراكية الديمقراطية بقيادة، ميتي فريدريكسن، قد خصصت بموجب قانون المالية الجديد للعام 2020، مبالغ مالية هائلة لدعم الأنشطة الثقافية والابداعية والفنية والموسيقية والرياضية والاعلامية وغيرها، ومن ضمنها مبلغ باكثر من 320.5 مليون كرونة دنماركية لتعزيز المشاريع الثقافية والتراثية والموسيقية والسينماء، وتمويل انشطة اتحادات وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني المستقلة في الدنمارك .

هاني الريس
23 ايلول/ سبتمبر 2020