النضال من أجل تطوير ورفاهية المجتمع
10 جوائز تشريفية وتقديرية عالية قدمت لاصحاب المشاريع التنموية ومبتكري الحلول الجديدة لأطفال وشباب المستقبل في الدنمارك ..
الدنمارك دولة مليئة بالأشخاص، الذين يناضلون كل يوم من أجل تقوية المجتمع، وهم معروفين جميعهم، الزميل الذي ينشر الفرح والسعادة لدى الآخرين، والمعلم الذي يبدل جهودا اضافية لطلابه في المدارس والمعاهد والجامعات، والمتطوع،الذي يجعل التضامن الاجتماعي أمرا أكثر قيمة وأهمية داخل المجتمع، ويستحقون بالفعل التكريم ومنحهم جوائز مجتمعية شرفية وتقديرية، في مقابل بدل جهودهم المضنية في تحقيق أهداف دولة الرفاهية والتنمية، في الدنمارك، ففي 27 آب/ اغسطس 2020،
نظمت الجهة المانحة لجائزة المجتمع ( Falleskapriesn) في الدنمارك، مهرجان خطابي وفني طويل، داخل صالة الاحتفالات والمهرجانات الكبرى في ( Oksnehalle. Halmtorve) في العاصمة كوبنهاجن،وتقديم عشر جوائز تشريفية وتقديرية للفائزين ب ” جائزة المجتمع” للعام 2020 . التي ظلت تمنح سنويا لجماعات كاعضاء فريق عمل، ومنظمات وجمعيات واتحادات طلابية وشبابية ونقابات و مشاريع تنموية واجتماعية وثقافة وتعليمية وعمالية وحضارية عصرية، تساهم في تقوية المجتمع الدنماركي، والتضامن الاجتماعي، وتحدث تغييرا جوهريا غير عادي للمجتمع، شارك فية عددا من السياسيين والنشطاء الاجتماعيين والتربويين والنقابين والمثقفين والفنانين ومدراء واساتذة مدارس ومعاهد وجامعات ودور حضانات الأطفال وبيوت الشباب، وكانت من بينهم وزيرة الأطفال والتعليم في الحكومة الدنماركية، بيرنيل روزنكرانتر _ تيل، واستعرضت خلال ذلك المهرجان، جميع المبادرات الحيوية والمميزة والناجحة، التي قدمها المتسابقون على حصول جائزة المجتمع للعام 2020 .
وتحدثت وزيرة الأطفال والتعليم، بيرنيل روزنكرانتر _ تيل، عن عدة اسباب تبرز أهمية هذه الجائزة السنوية، ومن أهمها على الإطلاق، ترسيخ وتكريس وتعزيز مفهوم الثقافة الشعبية العامة، والتعليم، والعمل، والإنتاج، والتحفيز، والابداع، والابتكارات الحيوية الجديدة، وتطوير العمل التطوعي الاجتماعي، وتوثيق الروابط الاجتماعية المدنية وتعزيزها، وتقوية التضامن الاجتماعي، ومكافحة التمييز والكراهية والعنصرية والتعصب القومي أو الاثني الشديد، وقالت، أن التعليم والعمل والإبداع والابتكار وروح التضامن الحقيقي والمبدئي والجوهري، إنما هي جميعها تظل شعار الدنمارك الكبير للحاضر وللمستقبل، وأن أطفال وشباب المستقبل، هم الابطال المعقود عليهم الأمل في بناء الأوطان وتقدمها وتطورها وازدهارها، وهم الذين سيكونون قادرين على تلبية متطلبات واحتياجات التنمية والاعمار والسكان والعمل، وأن النهضة الاجتماعية الكبرى ستكون قادرة على الثبات فقط، إذا ما أراد لها الجميع كذلك .
ويهدف برنامج “جائزة المجتمع”. إلى ابتكار حلول ومعالجات جديدة لأطفال وشباب المستقبل، والدفع بهم للأمام من أجل الولوج في مشاريع التعليم والابداع، وسوق العمل، وتطوير مداركهم وتنمية وعيهم وصقل قدراتهم ومداركهم ومواهبهم، وتدريبهم على العمل التطوعي الاجتماعي والانساني والاخلاقي، واعدادهم للمستقبل، وتوثيق الروابط بين المنظمات الأهلية غير الحكومية والبلديات والادارات والجمعيات ومراكز العمل والشركات، ومحاربة الشعور بالوحدة، وتعزيز الصحة العقلية، وضمان ان يصبح المزيد من المواطنين الدنماركيين، جزء لا يتجزأ من المجتمع الكبير والواسع والقادر على الاندماج الطبيعي المطلوب، ومساعدة الطبقات الضعيفة، ومكافحة التمييز والكراهية والعنصرية والتعصب الأعمى القومي والاثني داخل المجتمع، ونشر مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات بين كافة أعضاء المجتمع، وتحسين شروط المثليين والمثليات، ومزدوجي الميل الجنسي، ومغيري الهوية الجنسانية والأشخاص من ذوي الاقليات العرقية والاثنية، والعودة إلى الخلفية .
كيف ومتى تأسست هذه الجائزة؟ :
تأسست “جائزة المجتمع” في العام 2014، على خلفية مشروع التعاون بين رئيسة الوزراء الدنماركية الحالية، ميتي فريدريكسن، وعدد من الجمعيات والمنظمات المدنية والشركات والمؤسسات التعليمية الدنماركية الكبيرة، ويتم منح هذه الجائزة للعديد من الابطال، الذين يتم تجاهلهم في الحياة اليومية العادية، والذين يحدثون فرقا جوهريا غير عادي في المجتمع، ومنذ ذلك الوقت عملت الجائزة على إيجاد وتقدير الأشخاص والمشاريع التي تساهم في تقوية وتعزيز دعائم ومرتكزات دولة الرفاه والمجتمع، وبحلول العام 2020، اعتبرت هذه هي المرة السابعة التي يتم فيها هذه الجائزة التشريفية والتقديرية العالية .
وجبة طعام وحفلة موسيقية راقصة :
وتخللت فعاليات ذلك المهرجان الخطابي الطويل، وتوزيع الجوائز التقديرية على الفائزين الأوائل العشرة، مأدبة طعام لذيذ، وحفلة موسيقية ترفيهية صاخبة تفاعل معها جميع المشاركين، الذين ظلوا ينظرون بابصارهم وتطلعاتهم نحو المستقبل المشرق والمزدهر للدنمارك .
هاني الريس
27 آب/ اغسطس 2020