الصناعة الدنماركية العملاقة والابتكارات في ظل أزمة كرونا

كيف استطاعت الشركات والمؤسسات الصناعية الدنماركية العملاقة أن تجد الحلول الجديدة لتطوير التصنيع والابتكارات في ظل أزمة وباء كورونا الفتاك ؟

على مدى أكثر من ثلاث ساعات من الزمن، استضاف إتحاد الصناعات الدنماركية، في 24 آب/ اغسطس 2020، جلسة نقاش موسعة لمناسبة الذكرى السنوية لشركة ( Digital) الدنماركية الصناعية العملاقة، تناولت العديد من قضايا التصنيع والابتكارات التكنولوجية الجديدة للشركات والمؤسسات الصناعية الدنماركية في ظل أزمة وباء كورونا القاتل، ووضع الحلول والمعالجات الجديدة للمستقبل .

وشارك في الجلسة النقاشية، عدد كبير من الخبراء والمفكرين واساتذة الجامعات ورجال المال والاقتصاد والمعنيين بالمشاريع التكنولوجية الحديثة، والشركات والمؤسسات الكبيرة والناشئة في عالم التكنولوجيا والابتكار، بالإضافة إلى عرض شريط فيديو مسجل لنائبة الرئيس التنفيذي لمفوضية الاتحاد الأوروبي، لأوروبا الملائمة للعصر الرقمي، والزعيمة السياسية السابقة لحزب الراديكال _ يسار الوسط الدنماركي،ووزيرة الشؤون الاقتصادية والداخلية في حكومة هيلي تورنينغ سميث السابقة، مارجريت فيستاجر، وتم خلالها استعراض العديد من المشاريع الجديدة المتعلقة بواقع المشاريع التقنية الحديثة، والبيئة التنافسية بين مختلف الشركات والمؤسسات الصناعية في الدنمارك، وحول اوروبا والعالم، واستشراف مستقبل الصناعة الرقمية، ان على مستوى المعدات والتجهيزات، أو على المستوى الإبداعي والتحفيز على المزيد من الابتكارات الجديدة وتطوير مختلف أوجه التكنولوجيا الجديدة، و مجالات الذكاء الاصطناعي الحديث .

وفي هذا الصدد، تحدثت نائبة الرئيس التنفيذي للاتحاد الأوروبي لشؤون أوروبا الملائمة للعصر الرقمي، مارجريت فيستاجر، عن الاتجاهات الاستراتيجية للاولويات السياسية الأوروبية للعصر الرقمي، والقيادة المشتركة لاستراتيجية الشركات الصغيرة والمتوسطة، والشركات الناشئة، والاستراتيجية طويلة الأمد للمستقبل الصناعي لدول الأتحاد الأوروبي، وجوانب المنافسة البيئية للمؤسسات والشركات التجارية في نطاق الاتحاد الأوروبي، وضمانات التعاون والتكاتف المطلوبة بين الصناعات الوطنية، المدنية والدفاعية و الفضائية الأوروبية، وتنسيق العمل الاستراتيجي الأوروبي المشترك بشأن البيانات والرصد، والنهج الأوروبي للذكاء الاصطناعي بما في ذلك الآثار البشرية والاخلاقية المترتبة عليه، وتوجيه العمل على ترقية قواعد المسؤولية والسلامة للمنصات والخدمات والمنتجات الرقمية كجزء من قانون الخدمات الرقمية الجديدة، ومعالجة ظروف العمل والعمال بشكل واقعي وصحيح، وتنسيق الهيئات العمالية لتحقيق ضرائب رقمية عادلة، وتعزيز انقاد ومراجعة قواعد المنافسة في أسواق دول الاتحاد الأوروبي.

ومن جانبه، تحدث البروفيسور والأستاذ في جامعة كوبنهاجن، فنسنت هندريك، في شرح مفصل وطويل، عن كيفية تأثير وباء كورونا الفتاك، ليس فقط على المجتمع الدنماركي برمته، بل أيضا على مختلف الشركات والمؤسسات الصناعية الدنماركية الكبيرة والناشئة،التي واجهت تحديات كثيرة وصعبة، في مختلف مجالات التصنيع والابتكارات، وكيف استطاعت التغلب على بعضها، وتبنت بعض سياسات التوظيف التي ساعدت الناس على الانتقال من وظيفة إلى أخرى بسهولة وشعور بالأمان، وكيف يجب على جميع هذه الشركات والمؤسسات، المضي قدما نحو تطوير مختلف أوجه التكنولوجيا الحديثة، وتقديم أوسع الطرق لكيفية تنقل الشركات والمؤسسات الصناعية والتجارية في الدنمارك مع بعضها البعض، وإيجاد الحلول والمعالجات الصحيحة للعمل والعمال الدنماركيين في ظل تفشي وباء كورونا، وتعاون مستقبلي لجميع هذه الشركات والمؤسسات في مختلف مجالات التصنيع والابتكارات، إذ شهدت العديد من هذه المؤسسات في البلاد خلال الأزمة فترات شغور وتعطيل وعدم إنتاجية في مختلف مجالات التصنيع والتجديد والعمل.

وعلق المشاركون الآخرون، على الأدوار الجديدة التي يتوجب على الشركات والمؤسسات الصناعية والتجارية الدنماركية، ان تلعبها لمعالجة كافة التحديات والازمات الكبيرة، التي نشات في ظل الأزمة، والنهوض من جديد في طريق الإنتاج، وخلق فرص عمل جديدة وتحفيزية للصناعات التكنولوجية والابتكارات الفريدة، ومواكبة التطورات الجديدة في عالم التقنية المذهلة، التي غزت العديد من الأسواق، واحدثت تاثيرا بالغا على المجتمعات البشرية في كوكب الأرض .

هانى الريس
24 آب/ اغسطس 2020

Loading