هل سينجو ؟ .. الامير الدنماركي يواكيم في وضع حرج بعد الجلطة الدماغية المفاجئة
بعدبضعة أيام،من احتفاله و أفراد عائلته،بعيد ميلاد أبنه الامير فيليكس (18 عاما) في قلعة نبيذكوين كايكس، المملوكة للعائلة المالك الدنماركية،في مدينة تولوز (جنوب فرنسا) تعرض الأبن الأصغر للملكة مارجرين الثانية ملكة الدنمارك،صاحب السمو الأمير يواكيم (51 عاما) لجلطة دموية دماغية،نقل إئرها على الفور،على متن طائرة هليكوبتر،إلى المستشفى الجامعي في مدينة تولوز،حيث أجريت له هناك في ساعة متأخرة من ليل الجمعة 24 تموز/ يوليو 2020 عملية جراحية قيل أنها ناجحة وسريعة، خففت من وطأة التجلط الدموي،وأصبحت حالته مستقرة .
وفي بيان صحفي مكتوب صادر عن القصر الملكي في كوبنهاجن، في مساء السبت 25 تموز/ يوليو 2020 قال هذا البيان:” لم يمضي وقت طويل،على احتفالية عائلة الامير يواكيم،بعيد ميلاد أبنه الأمير فيليكس، البالغ من العمر 18 عاما،في حدائق قلعة نبيذكوين كايكس،جنوب فرنسا،بحضور والدته الكونسيه،الكسندرا ماينلي،وزوجة والده الامير يواكيم،الأميرة ماري، حيث قضى الجميع حفلا ممتعا للغاية،حتى أصيب الأمير فجأة بتلك الجلطة .
وعلى الرغم من اشارة البيان،إلى أن حالة الامير يواكيم، مستقرة،بعد العملية الناجحة،التي اجريت له على وجه السرعة،وانه من السابق لاوانه معرفة النتائج المترتبة على هذه الحادثة،إلا ان أطباء الاعصاب،يقولون،أن علاج جلطات الدماع،يجب أن يتم في غضون أقل من 24 ساعة بعد ظهور الاعراض،وأنه في بعض الأحيان قد يستغرق الوقت أسابيع كثيرة قبل التوصل إلى معرفة ما قد يحصل للشخص المصاب في المستقبل، وعلى الرغم من ذلك فأنه قد يكون العديد من الاشخاص الذين قد تأثروا بجلطات دموية في الدماغ يصبحون عرضة للشلل الدائم أو الجزئي، وحدوث مشاكل في النظق والذاكرة وتغييرات في نمط الحياة الشخصية للشخص،وقد يتأثر البعض عاطفيا بنوع من البكاء غير المرغوب فيه وغير المفيد،وربما الكثير من اللاكتئبات،والارهاق الشديد وعدم القدرة ورؤية الاشياء بوضوح،ويتراوح هذابين البسيط والمدمر،ولذلك فأن الوقت يبقى مهم للغاية،لان خلايا الدماغ تموت عندما تفتقر إلى الاوكسجين،وعليه فأن كل دقيقة أو كل ثانية لها أهميتها القصوى في تلقي العلاج .
وتقول،هيلي إيفرسن،كبيرة الأطباء،ورئيسة الجمعية الدنماركية للسكتات الدماغية :” أن الجلطات الدماغية تأتي بعد أن يعيش الشخص تحت ضعوطات كبيرة لفترات طويلة،وإذا ما كان الشخص محظوظا جدا،فانه يصبح في صحة جيدة، ولكن بالنسبة للامير يواكيم،الذي كان محظوظا في هذا الحادث،حتى لو أنه استطاع العيش بصورة صحيحة،فانه ربما قد تغير نتائج هذه الجلطة بعض الشي في بقية حياته” .
وعندما سؤول،أحد اطباء الاختصاص الدنماركيين،حول ما إذا كانت هذه الجلطة الدماغية،قد تسبب للامير يواكيم إصابه خطيرة ودائمة،أم أنه سيكون مشافى قريبا،قال الطبيب المختص،بيتر كيسلنك :” يمكن للاطباء المتواجدين حوله الآن البدء في تقييم ما إذا كانت هناك مناطق في الدماغ قد تضررت بشك كبير أم لاء؟ولكنه في بعض الأحيان يستطيع الشخص المصاب بجلطة التخلص منها بسرعة ويعود بعدها في اليوم التالي إلى بيته متعافي،وفي أوقات أخرى يحدث العكس،ويستغرق الأمر وقتا طويلا،وهذا يعتمد على موضع الجلطة الدمويه والضرر التي تسببت فيه ” وان كافة الدلائل الواضحة الآن بالنسبة إلى الجلطة الدماغية التي أصابت الامير يواكيم،تشير إلى أنها كانت كبيرة عندما تمت ازالتها بعملية جراحية،واعتقد هنا بأن الامير يواكيم،كان محظوظا عندما اجريت له هذه العملية في الوقت المناسب جدا،وأن الامر الذي سيصبح حاسما بالنسبة لمستقبله،هو ضرورة وصول الاوكسجين إلى دماغة بشكل سلسل وطبيعي .
ويعتبر صاحب السمو الأمير يواكيم، هو الأبن الاصغر للملكة مارجريت الثانية ملكة الدنمارك،وقد ولد يوم السبت السابع من حزيران/ يوليو 1969،وتلقى تعليمه في الدنمارك،وعمل لمدة عام واحد في استراليا في حقل الزراعة،ثم عمل ضابط احتياط في الجيش الدنماركي،حيث قبل بالتحدي العسكري،وكان سعيدا بذلك،ثم تابع دراسته في ميدان التجارة والاقتصاد في شركة (ميرسك) الدنماركية العملاقة في كل من هونغ كونغ وباريس،ويذكر أن الامير يواكيم من هواة الرحلات ورحلات الصيد،وظل يتابع هذه الهواية بشغف،وكان أول زواج له في حياته،مع الاميرة السابقة، الكسندرا ماينلي،وهي (مواطنة من هونغ كونغ،وكانت تحمل سابقا الجنسية البريطانية،وحاليا الجنسية الدنماركية) في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 1995في حفل زواج متواضع،حضره بالاضافة إلى لإراد العائلة المالكة وكبار المسؤولين الدنماركيين، أكثر من 400 شخص من كبار الشخصيات العالمية،وفي العام 2019 اختار الأمير يواكيم،الانتقال من الدنمارك إلى فرنسا حيث الموطن الاصلي لوالده الامير الراحل هنريك، وبدأ هناك تدريبات القيادة العليا في رتبة الجيش الفرنسي،في الاكاديمية العسكرية،ورشحته وزارة الدفاع الدنماركية مؤخرا لتولي منصب الملحق العسكري الجديد في سفارة الدنمارك في باريس،اعتبارا من 1 أيلول/ سبتمبر 2020،بحيث سيكون هذا المنصب هو جزء من السياسة الامنية والتعاون الدبلوماسي بين الدنمارك وفرنسا،وقبل أن تعينه وزارة الدفاع الدنماركية كمستشارا لها قبل عدة سنوات مضت،قدم الامير يواكيم اطروحة تعليمية،حول العلاقات العسكرية الدنماركية ـ الفرنسية،في آيار/ مايو 2020 .
نتمنى الشفاء العاجل لسمو الامير يواكيم،والعودة المصحوبة بوافر الصحة والعافية لحياته الطبيعية العادية بشكل مستقر وآمن .
هاني الريس
26 تموز/ يوليو 2020