الغزو العسكري التركي الغاشم في سوريا كان محور المؤتمر الصحفي (اليوم) بين رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن والامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في مكتب رئيسة الوزراء في كوبنهاجن.
التقت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن، اليوم الخميس 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2019 بالامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الذي يزور الدنمارك للمرة الأولى منذ توليه الأمانة العامة لمنظمة اللامم المتحدة في العام 2017 من خلال مؤتمر صحفي عقد بينهما في قاعة ميرور (المرات) في مكتب رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن، في تمام الساعة السادسة مساءا وكانت أبرز محاوره الأمن الدولي والسلام في العالم، وقضية الغزو التركي الغاشم في الأراضي السورية.
في بداية المؤتمر رحبت رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن، بالأمين العام للأمم المتحدة وقالت: اتطلع للترحيب بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، على أرض الدنمارك، حيث تعد اللامم المتحدة أداة فعالة وحيدة وضرورية للتصدي المشترك للتحديات الأمنية التي تواجه العالم برمتة.
وكان أهم وابرز ما جاء في اللقاء هو الحديث عن الأوضاع التي تعيشها سوريا اليوم في ظل العدوان التركي الغاشم على الأراضي السورية وانتهاك سيادتها الوطنية والدولية.
وقالت رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن، في هذا الصدد، إنها خطوة خطيرة ومهمة للغاية بالنسبة للمجتمع الدولي للوقوف إلى جانب سوريا أمام الهجمة التركية الشرسة، وممارسة الضغوط القوية والفعالة والممكنة على تركيا من أجل وقف هجماتها العسكرية.
وأما الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، فقد قال، يشعر ببالغ القلق من تطورات الوضع في شمال سوريا، وأنه لا يرى قوات السلام الدولية الآن كأداة حل ممكن بعد تنفيذ الهجوم العسكري التركي على الأراضي السورية.
واضاف: أنني أمل بأن يكون هناك حل سياسي لما يحدث الآن في سوريا، وأنه سوف يعمل بكل ما أمكنه من جهود لتهدئة الأمور الخطيرة وعدم انزلاقها إلى ماهو غير محمود من العواقب.
وفي هذا الوقت أدانت دول عديدة في العالم الغزو التركي السافر على الأراضي السورية وبالخصوص دول الاتحاد الاوروبي وشعوب العالم الحر، وأعربت الحكومة العراقية عن قلقها البالغ إزاء الصراع العسكري الدامي في شمال سوريا وأوضح المتحدث باسمها، أنه يمكن للغزو التركي، أن يؤثر على الوضع الأمني في العراق، حيث أن هناك اعداد كبيرة من المقاتلين الأكراد في شمال سوريا تستعد للهروب نحو العراق.