الدنمارك تقدم جديد وكبير للكتلة اليسارية الحمراء في استطلاعات آراء المواطنين
كشف مؤشر “ريتزاو” الجديد لقياسات الرأى، الذي نشر في 21 تشرين الأول/أكتوبر 2019 عن تقدم جديد وكبير للكتلة اليسارية الحمراء، الفائزة في الإنتخابات التشريعية الدنماركية الأخيرة للعام 2019 باستثناء حزب البديل، بنسبة تجاوزت ما كانت قد حصلت عليه الكتلة في انتخابات 5 حزيران/يونيو الماضي، في مقابل تراجع كبير للكتلة الزرقاء، التي خسرت هذه الانتخابات، وخسرت معها مفاتيح الحكم.
وأشار الاستطلاع، إلى أن أحزاب الكتلة اليسارية الحمراء “الاشتراكي الديمقراطي، الراديكال _ يسار الوسط، والشعب الاشتراكي، واللائحة الموحدة، وحزب البديل، حصلت على نسبة 53.7 في المئة من الأصوات المستطلعة آراءهم، أي فيما يعادل 98 مقعد من مقاعد البرلمان الدنماركي، وذلك بمعدل زيادة مقعدين عن انتخابات العام 2015.
وبلغت نسبة أحزاب الكتلة اليمينية الزرقاء “اليسار الليبرالي الحاكم سابقا، والشعب المحافظ، والشعب الدنماركي، والتحالف الليبرالي” 44.8 بالمئة، من الاصوات، أي ما يعادل 77 مقعد من مقاعد البرلمان الدنماركي، وذلك من دون “حزب سترام” الذي لم ينتمي إلى أي من الكتلتين، ولم يشير إلى أي مرشح لمنصب رئيس الوزراء.
وباستثناء حزب البديل المحسوب على الكتلة اليسارية الحمراء، الذي خسر بنسبة 0.5 مقارنة بالانتخابات السابقة التي حصل فيها على نسبة0.4 والذي لم يشارك في مفاوضات الحكومة والأحزاب الداعمة لها، تظهر هناك زيادة مئوية طفيفة مقارنة بنتائج الإنتخابات التشريعية الأخيرة للعام 2019.
وبالنسبة للحزب الإشتراكي الديمقراطي الحاكم، فقد تقدم بنسبة 1.1 في المئة، مقارنة بنتيجة الإنتخابات، التي بلغت 25.9 في المئة، ويرجح مؤشر “ريتزاو” أن تصل نسبة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم، إلى 27 في المئة، مستقبلا، فيما أحرزت الأحزاب اليسارية الداعمة للحكومة، تقدما طفيفا للغاية، في مؤشر ” ريتزاو”، فبالنسبة، إلى حزب الراديكال _ يسار الوسط، فقد أعطاه المؤشر نسبة 0.2 في المئة نقطة مئوية إضافية، وحزب الشعب الاشتراكي، 0.5 نقطة مئوية إضافية، وحزب اللائحة الموحدة، نسبة 0.4 نقطة مئوية إضافية.
وبذلك تكون أحزاب الكتلة اليسارية الحمراء، قد حققت تقدما ملحوظا في هذا الاستطلاع، على معارضيها أحزاب الكتلة اليمينية الزرقاء، وذلك بعد أن أنجزت الكثير من وعودها وتعهداتها أمام الناخب الدنماركي في الحملة الانتخابية الأخيرة، بأن تكون صادقة ومخلصة، في سعيها نحو تجديد وتطوير دولة الرفاه وازدهارها.
هاني الريس