مهرجان تضامني في كوبنهاجن مع الثوار الأحرار في ساحات النضال الوطني في العراق وإيران
في أجواء باردة للغاية وملبذة بغيوم سماء العاصمة الدنماركية كوبنهاجن الداكنة، أحيت في مساء يوم الإثنين 16 كانون الأول/ ديسمبر 2019، خمسة أحزاب ومنظمات سياسية عراقية وايرانية ودنماركية، بالإضافة إلى منظمة الامنستي الحقوقية العالمية وممثلين عن البرلمان الدنماركي، ممثلة عن منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الدنمارك، والتيار الديمقراطي العراقي في الدنمارك، والرابطة الكردية، و واحزاب اليسار الايراني، وحزب اللائحة الموحدة اليساري الدنماركي، وحزب الشعب الاشتراكي الدنماركي، مهرجان تضامني مشترك، مع ضحايا القمع الوحشي، الذي يتعرض له الثوار الأحرار في ساحات النضال الوطني في كل من العراق وإيران، شاركت فيه حشود من أبناء وبنات الجاليتين العراقية والايرانية، بالإضافة إلى اعداد كبيرة من الدنماركيين وأفراد الجاليات الصديقة الداعمة لثورات الشعوب المضطهدة والمسحوقة.
وحمل المشاركون في المهرجان، شموع واعلام و لافتات وصور وشعارات كثيرة منددة بالممارسات الاستبدادية والقمعية وحملات الإعتقال التعسفي والقتل غير المبرر للثائرين على الأنظمة السياسية الدكتاتورية في ساحات النضال الوطني، وانطلقت بين هذه الحشود أصوات الأغاني الوطنية الثورية الملهمة، ألتي تغنت بجلال الأوطان وهيبة الشعوب وشموخها واستبسالها في النضال من أجل نيل حقوقها السياسية والمدنية المشروعة.ومن بين هذه الأغنيات، اغنية ملهمة كانت قد وجدت لها أصداء واسعة في ساحة التحرير السومرية في العاصمة العراقية بغداد، التي ألف كلماتها أحد الشباب الثوار المعتصمين في الساحة، ولحن لها الفنان العراقي، سعد الأعظمي، والتي تقول بالكلام العامي” هتفنا مية بالمية..ثورتنا عراقية..لا بيها ولا مدسوس..ولا بيها دعم و فلوس..لا إرهاب وبعثية ” حيث الهمت معانيها شعور الجميع ورقصوا وصفقوا وهللوا لها في حلقة بشرية واحدة وموحدة في كوبنهاجن.
وفي هذا المهرجان التضامني، حرص المنظمون على إظهار صور الأوجه الحضارية والسلمية التي كان يتعامل بها الثوار والمحتجون في ساحات النضال الثورية في الداخل، في مواجهة الات القمع التي اخذت تحصد أرواح الأبرياء في تلك الساحات من دون هوادة او رحمة، ومتجاوزة كل والأعراف والمثل والقيم الأخلاقية والإنسانية.
كما شهدت ليلة المهرجان حزمة خطابات سياسية، تحدث فيها ممثلي المنظمات والأحزاب المشاركة والمنظمة للمهرجان، أشادت بالمواقف البطولية لثوار الساحات، وتصديهم للمارسات الأجهزة الأمنية السلطوية باجساد عارية، والدور الكبير التي لعبته الأحزاب والمنظمات اليسارية الثورية العراقية والإيرانية في تنظيم الإحتجاجات بواسطة الوسائل الحضارية السلمية وبعيدا عن الطائفية والحزبية، بل المطالب الوطنية المشتركة، والحقوق المدنية العادلة والمحقة.
هاني الريس