شخص مهووس ومغامر يكره الإسلام والمسلمين، و يكلف الدولة الدنماركية قرابة 114 مليون كرونة لحمايته الأمنية سنويا
راسموس بلودان، شخص مهووس ومغامر أراد أن يدخل عالم السياسة من أوسع أبوابه في الدنمارك، وذلك من خلال تطاوله على الإسلام والمسلمين، ويتجراء بكل صلافة وهمجية على حرق نسخة من القرآن الكريم أمام حشود الجماهير في ساحة عامة في كوبنهاجن خلال حملتة الانتخابية للبرلمان الدنماركي للعام 2019 ، ولكن كل أحلامه وتطلعاته ذهبت في النهاية في مهب الرياح.
راسموس بلودان، ظهر من بين الأطلال وأراد أن يكون من بين السياسيين المعروفين في الدنمارك، وبدأ حملة شعواء من أجل الشهرة على المسرح السياسي الدنماركي، واختار السلوك في المسلك المعادي للإسلام والمسلمين الذي نجح به غيرة في السابق من السياسيين الدنماركيين الذين جاهروا بالعداء للإسلام واستطاعوا أن يلفتوا انظار مختلف القوى الشعبوية، فقام بتأسيس حزب سترام كورس “Stram Kurs” مع مجاميع مهووسة من امثاله ولكنه فشل في تحقيق جميع اهدافه وماربه، بعد أن تخلى عنه الجميع، وتصدت لمواقفه ومشاريعه الشعبوية والفوضوية جميع الأحزاب السياسية الدنماركية، اليسارية منها واليمينية على حد سواء، وفشل هو وحزبه، فشلا ذريعا، في الحصول حتى على مقعد واحد من مقاعد البرلمان الدنماركي، التي كان يحلم بها، بعد ان حصل على جمع تواقيع 22 الف شخص، وهي النسبة العددية، المؤهلة لدخول الأحزاب أو الأشخاص المستقلين في معترك العمليات الانتخابية البرلمانية في الدنمارك.
في بيان صدر مؤخرا عن جهاز الشرطة الدنماركية وتقدم به وزير العدل الدنماركي، نيك هيكيروب، إلى اللجنة القانونية في البرلمان الدنماركي، قال البيان: ” أن الشرطة الدنماركية أنفقت في العام 2019 ، قبل موعد اجراء الإنتخابات التشريعية الأخيرة في الدنمارك، التي فاز فيها الاشتراكيون اليساريون، قرابة 114مليون كرونة دنماركية، على حماية مؤسس حزب “سترام كورس” راسموس بالودان، وجماعته، من بعض المخاطر المحدقة، التي يمكن أن تهدد حياتهم.
وأضاف البيان: “أن هذه المبالغ الضخمة، تصرف على رواتب الشرطة، المكلفة بحماية راسموس بالودان، وجميع مستلزماتها من المعدات والأغذية والأوقات الإضافية للعمل في العطل الأسبوعية، والتي تقدر بحوالي 46 مليون كرونة دنماركية إضافية، وذلك في الفترة مابين 1 كانون الثاني/ يناير 2019 و 5 حزيران/ يونيو 2019.
وقام راسموس بالودان، على مدار العام 2019 ، بحملات ترويجية له ولحزبه من أجل المشاركة في الانتخابات التشريعية الأخيرة ، في مناطق تتواجد بها غالبية من المسلمين، ويتحدث بسخرية واستهزاء بالديانة الإسلامية، ويهين القرآن، وحدثت حوادث عدة ضده من قبل أبناء الجاليات المسلمة، التي تصدت لكل تحدياته المارقة، في الدنمارك.
وفي ايلول/ سبتمبر 2019 وبدعم من البرلمان الدنماركي التي تسيطر عليه أصوات غالبية يمينية وشعبوية متشددة، قررت حكومة لارس لوكة راسموسن، اليمينية، تزويد الشرطة، بحوالي 130 مليون كرونة دنماركية، إضافية في الشهور الأخيرة، من نهاية العام 2019 لتشديد الحماية له وجماعته.
ويعتقد وزير العدل الدنماركي نيك هيكيروب “الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم”: أن المبالغ الهائلة، التي تصرف على حماية راسموسن بالودان، كبيرة للغاية، وأنه من الممكن أن تصرف كل هذه المبالغ على أشياء مفيدة تخدم المجتمع الدنماركي.
وقال الوزير أمام لجنة العدل في البرلمان: ” أتمنى أن تستخدم الشرطة كل هذه المبالغ المهدرة على حماية شخص واحد للإستفادة منها في قضايا أخرى مهمة ومفيذة للجميع.
ويضيف الوزير، ومع ذلك يجب على الشرطة ضمان الأمن والاستقرار، وحماية حق جميع المواطنيين، في التجمع والتظاهر السلمي بحسب القانون.
هاني الريس