ملكة الدنمارك مارجريت الثانية في خطابها للشعب بمناسبة السنة الميلادية الجديدة: نريد خلق عالم جديد تسود فيه السعادة والرفاهية والتقدم والمودة والحب والتآخي والانسجام والتعاون والتعايش السلمي بين الجميع

اهتمت جميع وسائل الاعلام الدنماركية، المقروءة والمسموعة والمرئية على حد سواء، بالرسالة السامية الملكية، التي توجهت بها الملكة مارجريت الثانية، لمناسبة الإحتفال بعيد رأس السنة الميلادية الشجديدة للعام 2020، والتي ركزت فيها بصورة واضحة وجلية، على أبرز القضايا المهمة والمطلوبة لسعادة ورفاهية وتقدم مملكة الدنمارك وشعبها، ومواكبتهم الركب العالمي الجديد والنهضة العالمية الجديدة، التي غيرت وجه التاريخ وبعثت فيه روح الأمل واليقضة والتطلع لكل ماهو أفضل للانسانية برمتها.

ويقول المؤرخ والخبير في قضايا العرش الملكي في الدنمارك، مايكل برينسبو: أن الملكة مارجريت الثانية ملكة الدنمارك، اعتادت في كل خطاباتها للشعب الدنماركي بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة، أن تتحدث عن قضايا مهمة وجديدة ومؤثرة في تاريخ حياة هذه المملكة، والتي يجب أن يتعرف عليها الشعب الدنماركي برمته، وحيث أن هناك أشخاص ليس لديهم ما يقضونه عشية احياء الاحتفال برأس السنة، فإن الملكة تحاول الوصول إليهم مباشرة عبر توجيه هذا الخطاب المتلفز، وذلك من أجل تذكيرهم بأنها دائما مكرسين ومعززين في الذاكرة، ولا يمكن لنا نسيانهم أبد.

ويضيف: أن الملكة، تعودت دائما على تقديم بعض المواقف الملفتة للنظر، والتي دائمآ تكون مصاغة بأسلوب خطابي جميل وشفاف وممتع وقصير، لتحفيز المجتع الدنماركي، على المثابرة والجد والعمل والتطلع لكل ماهو أفضل، وذلك بعيدا عن تدخل العرش بصورة مباشرة أو غير مباشرة، حول ما يحدث على المسرح السياسي الدنماركي، الذي هو فقط من اختصاص الحكومة والبرلمان.

ويضيف: وتشدد الملكة مارجريت الثانية، دائما في خطاباتها على دعم الوحدة الوطنية وتعزير تماسك الجبهة الداخلية، وحاجة كل مواطن للاخر، وتكريس العناية والاهتمام بالضعفاء والفقراء والمرضى وكبار السن والاطفال والشباب، واصحاب الحاجات المختلفة والملحة، وكل ما يتعلق بالحياة المعيشية اليومية للمواطن الدنماركي.

وفي هذه المناسبة ايضا، تقدمت رئيسةالوزراء ميتي فريدريكسن، باحر آيات التهاني والتبريكات للشعب الدنماركي العظيم لمناسبة الإحتفال بعيد رأس السنة الميلادية الجديدة 2020، ودعته للمضي قدما وبكل ثبات في مسيرة العمل والتقدم والأزهار، التي واكب بها العالم الجديد والمعاصر، كما طالبته بتكريس وتعزير مرتكزات ودعاءم الجبهة الداخلية، والتطلع دائما للأمام من أجل مستقبل افضل واجمل للدنمارك.

هاني الريس

Loading