الحكومة الدنماركية تقترح مشاريع تنموية جديدة للمستقبل و تركز على تعزيز الجهود من أجل حماية الأطفال والشباب و جميع الضعفاء في المجتمع
حين صرحت، رئيسة وزراء الدنمارك، ميتي فريدريكسن، بأنها ” رئيسة وزراء الأطفال ” جلجل العديد من السياسيين محتجين، ولكن الكثير من المحللين صفقوا بحرارة واعجاب لهذا التوجه.
أحد المشاريع العظيمة، المنتظرة للمستقبل، التي تبنتها حكومة، ميتي فريدريكسن، بعد تسلمها مفاتيح الحكم في الدنمارك، كان ترسيخ وتعزيز مرتكزات دولة الرفاهية في الدنمارك، وتوفير ضمانات اجتماعية ضخمة، من أجل حماية الناس، من هول القوانين والتشريعات المجحفة والظالمة، التي اعتمدتها حكومة الكتلة الزرقاء اليمينية السابقة، وجلبت للناس الكثير من المعاناة والفقر.
وفي إجتماع الحكومة، في 13 كانون الثاني/ يناير 2020، حول ندوة صحفية، اقيمت في قصر مارينبوغ، مقر إقامة رئيسة الوزراء، وشارك فيها بالاضافة لرئيسة الوزراء، ميتي فريدريكسن، وزير الخارجية، جيبي كوفود، ووزيرة الداخلية والشؤون الاجتماعية، ستريد كراغ، وعدد من الوزراء، وغيرهم من كبار المسؤولين والمتابعين للشأن الإجتماعي والاقتصادي في الدنمارك، تخطت قضية الأطفال والشباب والضعفاء في المجتمع الدنماركي، جميع القضايا السياسية المحلية والخارجية، وركزت بصورة واضحة وصريحة على ضرورة، حماية الأطفال الضعفاء من عسف الممارسة الطبقية الابوية، وجعلها في مقدمة المشاريع الكثيرة والكبيرة المقترحة للمستقبل.
وفي هذا الصدد، قالت رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن: ” بأنها ليس لديها أدنى شك، من أن هناك أطفال وشباب يعانون من الاضطهاد الأبوي والمنزلي، وأن الدولة يجب عليها حمايتهم ورعايتهم، حيث أن الحكومة سوف تبقى مستعدة للعمل، من أجل تفعيل إجراءات المساعدة للأطفال الضعفاء في الحياة”.
واضافت: ليست لدي هناك أرقام محددة بهذا الخصوص، ولكن الحكومة، مستعدة لتقديم التمويل اللازم لهذا المقترح، حينما يحين وقت التفعيل والتنفيد على أرض الواقع.
وتابعت: ” يحتاج الأطفال إلى تعليم أفضل، حيث أن أداء الأطفال في المدارس يعتبر ضعيف، وأن الأطفال المراهقين، الذين تم وضعهم خارج البيت، بسبب سوء المعاملة الأبوية أو إهمال الأبوين، عادة ما يكون اداءهم ضعيف في المدرسة، بل ويكون أسوأ بكثير من نظرائهم، وهناك من بين هؤولاء أكثر من 40 في المئة، موجودين فى المدارس الخاصة، أو الفصول الدراسية الخاصة، في حين أن هناك أقل من 5 في المئة من الأطفال الآخرين يتمتعون برعاية جيدة.
وأن وزيرة الأطفال والتعليم، بيرنيل روزنكر _ نيل، تعمل الآن على تشكيل فريق عمل مشترك بين الوزارات، ومن المقرر أن تقدم في فصل الربيع القادم، نتائج هذه المهمة، حيث يجب ان يحصل الأطفال على أفضل تعليم ممكن.
وتقول رئيسة الوزراء، إنها مسرورة للغاية، لأن رؤساء البلديات يعكفون على وضع برامج مهمة لدعم الأطفال، بحيث أنهم سوف يحصلون على الأولوية في المساعدات المالية، وهذا سيكون دليل واضح على ” مواجهتنا ” للتحدي.
وأن الدولة سوف تساعد البلديات، على زيادة المبالغ المالية، التي يمكن أن تخدم هذا الهدف.
وأن الحكومة في صدد تقديم اقتراح ” قانون جديد للأطفال ” لضمان استفادة الطفل من الاجراءات أكثر من الوالدين.
وأما وزيرة الداخلية والشؤون الاجتماعية، ستريد كراغ، فقد قالت: ” أنه حان الوقت الآن لكي نستمع أكثر إلى صوت الأطفال، ونمد الرعاية لهم، واليوم الحكومة تقدم افضل المقترحات من أجل رعاية شؤون الأطفال الضعفاء في المجتمع، ونريد أن نوفر للأطفال والشباب حق النقص، إذا كانوا لا يريدون رؤية آباءهم الذين يتعاملون معهم بقسوة، واننا نريد بناء مستقبل أفضل للاطفال، ونحتضنهم ونوفر لهم الرعاية الكاملة والمضمونة.
هاني الريس