فلسطين في القلب .. شعار كل تظاهرة في الدنمارك

يستمر العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ورفح، مع استمرار حكومة الاحزاب الدنماركية الثلاثة، التي تتلقى ارشاداتها وتوجيهاتها من الادارة الأمريكية وبعض الحكومات الغربية لدعم الدولة العبرية، وفي نفس الوقت تتواصل مسيرات وتظاهرات التأييد الشعبي الدنماركي للقضية الفلسطينة في تحدي واضح للحكومة الرسمية، التي تحاول النأي بنفسها عن التنديد وادانة المجازر الوحشية، التي يرتكبها جيش الدفاع الصهيوني ضد الاطفال والنساء والرجال المقاومين في ساحة النضال الثوري في قطاع غزة ورفح .

في يوم السبت 27 تموز/ يوليو 2024 شهدت العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، المسيرة الاوسع في سلسة التظاهرات المتواصلة لدعم القضية الفلسطينية، شاركت فيها عدة جمعيات فلسطينية ومنظمات حقوقية عربية منها البحرين ولبنان والعراق واحزاب سياسية يسارية دنماركية ونشطاء بيئيون. وخرج فيها المئات من المواطنين الدنماركيين نساء ورجال ومن مختلف الاعمار والاديان ليطالبوا بوقف المجازر الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ورفح، ومطالبة حكومة الاحزاب الدنماركية الثلاثة، بوقف دعمها الصريح وغير المحدود لحكومة الكيان الصهيوني، وانتزاع الحق الفلسطيني المغتصب، وتشييد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف .

ولم تشهد كوبنهاجن في الفترة الأخيرة، مثل هذا الحشد الجماهيري الواسع النطاق، وراء المطالب بوقف العدوان وفك الحصار الظالم والمؤلم، كما حصل في تظاهرة السبت، التي جابت شوارع واحياء العاصمة كوبنهاجن .

وفي قلب هذه المسيرة، كانت هناك أعداد هائلة من كبار السن، ومن ذوي الاعاقة الجسدية، الذين أصروا على مواصلة الدرب لدعم القضية الفلسطينية، وحملوا على اكتافهم وسواعدهم أعلام فلسطين، وشعارات التنديد بالكيان الصهيوني، ولبسوا الكوفية الفلسطينية، ويرددون اناشيد الأغاني الوطنية الفلسطينية، وكانت هناك عائلات فلسطينية فقدت افراد من عوائلها واقاربها واصدقائها واحبتها في جميع المجازر الوحشي، التي ارتكبها الكيان الصهيوني الغاصب، وكانت عناوين استشهادهم على كل يافطة وشعار .

وفي الحقيقة أن غالبية الشعب الدنماركي، أصبحوا اليوم أكثر من أي وقت مضى، متذمرين جدا من سياسات حكومة الاحزاب الثلاثة بقيادة ميتي فريدريكسن، المتواطئة والداعمة بكل صراحة ووضوح لحكومة الكيان الصهيوني، على حساب ما تشاهده وتسمع به من مجازر وحشية ضد الاطفال والنساء والرجال الفلسطينيين، ويعتبرونها لا تمثل النموذج الأمثل للديمقراطية وللعدالة الدولية، بعد أن كانت في الماضي القريب تمثل مصدر اعتزاز وطني، وتصنف في خانة الحكومات الديمقراطية المميزة والبارزة حول العالم، والمدافعة الشرسة عن قضايا الشعوب المضطهدة والمسحوقة .

هاني الريس

28 تموز/ يوليو 2024

Loading