زعيمة دولة الامتياز
المؤتمر الصحفي الأخير لرئيسة الوزراء الدنماركية، ميتي فريدريكسن، حول أزمة فيروس كورونا، أثبت أنها بالفعل زعيمة دولة، وانها تديرالأزمات الصعبة بامتياز.
عندما صرحت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميتي فريدريكسن، في المؤتمر الصحفي، الذي عقد، في مقر الحكومة، يوم الأربعاء 10 أذار/ مارس 2020، ونقلت جميع جوانبه، وسائل الإعلام والصحافة الدنماركية، وشاشات التلفزة للجمهور الدنماركي برمته، من أنه يتوجب على الحكومة الدنماركية، القدرة والشجاعة، على مواجهة أزمة وباء فيروس كورونا، بحزم وإرادة مجتمعية مشتركة، وعدم الاستسلام والخوف والهلع للمصير الذي يمكن أن يحدث ف المستقبل، والقلق من فقدان المواد الإستهلاكية الضرورية اليومية للمواطنين، والقرار الرسمي بإغلاق جميع المدارس والمعاهد و الجامعات ووزارات الدولة، لمدة اسبوعين كاملين، خوفا من إنتشار عدوى هذا الفيروس، تواردت إلى مسامعها، كثرة كلمات الثناء على كل هذه التصريحات، وفند العديد من الخبراء والمحللين والمراقبين للشأن الداخلي الدنماركي، شجاعتها ومواقفها الصلبة والحاسمة، تجاه تحدي هذا الوباء الخطير والقاتل.وقالوا: ” أن رئيسة الوزراء، استطاعت منذ أول يوم واجهت فيه الدنمارك، تلك الأزمة، أن تتصرف بحكمة وإرادة، وشجاعة نادرة للغاية، تجاه معالجة أخطر أزمة صحية تتعرض لها البلاد في تاريخها الحديث والمعاصر، وتحدثت غالبيتهم عن الأداء السياسي الذي قدمته رئيسة الوزراء لاحتوائها، بالحنكة والدهاء السياسي، التي كانت قد اشتهرت بها منذ أن كانت مناضلة صلبة في صفوف الحركة اليسارية الديمقراطية والعمالية، وقالوا أنها بالفعل تستحق، أن تكون زعيمة دولة بامتياز، حيث أنها قد تصرفت بكل حكمة وشجاعة واقتدار، أن تدير اصعب أزمة صحية عصفت بالبلاد في الوقت الراهن، واستطاعت، أن تجمع حولها جميع الأضداد، وقامت بدور انقادي لاحتواء الأزمة.
ويمكن أن يكون هذا هو اهم تحدي للذين اعتقدوا بأن حكومة ميتي فريدريكسن، يمكن أن تكون عاجزة عن وضع الحلول الكفيلة لمعالجتها، ومعالجة تداعياتها اللاحقة.حيث جاء في جوانب عديدة، من خلال المؤتمر الصحفي لرئيسة الوزراء، والتي قالت فيه: ” أن الامر الآن اصبح خطيرا للغاية، وسوف نعمل بكل ما أوتي لنا من قوة ومن جهود جبارة، من اجل منع إنتشار عدوى هذا الفيروس، بجدية وإخلاص، ونحن مازلنا نتخذ كافة الاحتياطات الضرورية والملحة لوقف تنامي آثاره الخطيرة والمميتة داخل المجتمع، وأن الحكومة بدأت تعمل الآن على إستخدام كافة أنظمة الرعاية الصحية، إلى أقصى حد ممكن، والتركيز المباشر وغير المباشر، على أولئك الأشخاص، الذين يعانون من أمراض مزمنة، وكبار السن والضعفاء والأطفال، من حمايتهم من هذا الوباء الخطير والقاتل.
وبفضل كل هذه المواقف والتصريحات الشجاعة والنادرة، صوتت في 12 أذار/ مارس 2020، جميع الأحزاب السياسية في البرلمان الدنماركي، على إقرار القانون العاجل للمساعدة في الحد من إنتشار عدوى هذا الفيروس في الدنمارك.
وقال العديد من قادة الأحزاب السياسية وأعضاء البرلمان الدنماركي والخبراء في الأزمات، أنهم يثقون بأقوال رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن، وجديتها في العمل من أجل التصدي لهذا الوباء الفتاك، الذي غزي الدنمارك، وقدرتها على تجاوز الأزمة من دون أية خسار كبيرة في الارواح، أو الإقتصاد.
ويقول مدير وكالة الإتصالات الدنماركية ” Lead ” الذي يتمتع بخبرة طويلة في مجال تحليل الأزمات، سورين كاستر: ” إن رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن، اظهرت شجاعة نادرة في إدارة الأزمة الحالية بخصوص وباء فيروس كورونا في الدنمارك، وأنه قد وجد أفضل ماراه في تصرفاتها ومواقفها العقلانية “.
وأما، الرئيس السابق لشركة ” B avarian N Nordic ” ورجل الأعمال ذو الخبرة الطويلة في مجال التحليل الاقتصادي والازمات، سكير اموند، فقد نظر بإيجابية تامة، للعمل الذي قامت به رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن، تجاه معالجة أخطر أزمة صحية تتعرض لها البلاد في الوقت الراهن، وشكرها على مواجهة الأزمة بروح عالية من الثقة والشجاعة والصدق والجدية في العمل، وقال: ” إن محاولات الحكومة، ألتي اتخدت في تأجيل دفع ضريبة القيمة المضافة إلى الشركات، تبدوا أنها منطقية، لأنها خلقت سيولة مالية افضل للشركات الصغيرة والمتوسطة، يمكن الإستفادة منها في الوقت الراهن والمستقبلي، من اجل تدليل العديد من العقبات، التي يمكن أن تعترض الأزمة المالية الخطيرة والصعبة، الناتجة عن إعصار فيروس كورونا المخيف، والذي مايزال يتربص حاليا بمجتمع الدنمارك.