أزمة المواطنين الدنماركيين ” العالقين ” في الخارج
خيارات صعبة أمام وزارة الخارجية، من أجل معالجة الأزمة..
تضع أزمة المواطنين الدنماركيين، الذين اضطروا للبقاء في الخارج، وتعسرت عليهم طريق العودة، إلى البلاد، بسبب غلق منافذ السفر والتنقل، بين مختلف دول العالم، بسبب أزمة فيروس كورونا، أمام خيارات صعبة للغاية، فهي أما أن تساعدهم بمختلف الطرق، على تجاوز تلك المحنة، أو أنها تظل أسيرة القيود الكثيرة، التي مابرحت، تفرضها حكومات الدول الأخرى، حول حرية السفر والتنقل، فما هي أهم وأبرز الخيارات، التي طرحتها الوزارة، من أجل تدليل عقبات عودة المواطنين الدنماركيين، إلى البلاد، في ظل اشتداد الأزمة؟ والجواب، هو بحسب، مدير الشؤون التنظيمية والخدمة المدنية، في وزارة الخارجية الدنماركية، إريك بورجر راسموسن، فإن الوزارة، قد بدلت جهود كبيرة ومضنية، من أجل إيجاد الطرق المناسبة، والكفيلة، بعودة جميع المواطنين الدنماركيين، الذين أبدو رغبتهم بالعودة إلى الدنمارك، بعد التطورات المتسارعة والخطيرة، التي تسببت، بها كارثة كورونا، في معظم الدول حول العالم، ولكن والوزارة وللأسف الشديد، اصطدمت، بجميع القيود، التي فرضتها الدول الأخرى، التي يتواجد فيها مواطنين دنماركيين، على حرية السفر والتنقل، ولا سيما الأشخاص الموجودين، في بلدان، مثل أمريكا اللاتينية، والفلبين، وتايلاند، والمغرب، وعليه فإنها لا تستطيع والأحوال هكذا مستمرة، أن تقدم لهم اي شيء، سوى توجيه النصائح والإرشادات، والتحلي بالصبر، حتى تنجلي جميع الأسباب القاهرة، التي حالت من دون استطاعتهم العودة إلى البلاد.
وقال، إيريك بورجر راسموسن، في المؤتمر الصحفي، الذي عقده في مبنى وزارة الخارجية الدنماركية، مؤخرا: ” ان الوزارة، لا يسعها فعل أي شيء إيجابي، في ظل إغلاق الدول الأخرى، لجميع منافذ السفر في الوقت الراهن، وفي مثل هذه الظروف الصعبة، لا يسع وزارة الخارجية الدنماركية، غير أنها تسدي لجميع المواطنين الدنماركيين في الخارج، بعض النصائح العملية والمفيذة، التي يمكن ان تساعدهم على تحمل مشقات البقاء في الخارج، والتسلح بالصبر، وانتظار ما سوف تسفر عنه نتائج الفترة القادمة، وأن الوزارة، تركز في الوقت الراهن، على الجهود الكبيرة، من أجل التوصل، إلى حلول ومعالجات إيجابية لضمان عودة جميع المواطنين الدنماركيين، إلى الوطن.
وأضاف: ” كان لدى وزارة الخارجية الدنماركية، منذ وقت قصير، سجل بأسماء حوالي، 100.000، مواطن دنماركي في الخارج، وعلى ما اعتقد، أن غالبيتهم قد عادوا إلى البلاد، قبل أن تستفحل وتيرة الأزمة، وتصل، إلى هذه المستويات الخطيرة، ولكن لا يسعنا اليوم، إلا أن نناشد جميع المسافرين الدنماركيين في الخارج، بضرورة التحلي بالصبر، وبالاتصال بوكالات السفر المعتمدة، أو شركات الطيران، من أجل العثور على وسيلة سريعة تضمن لهم العودة السالمة، إلى الدنمارك.