الدنمارك تسعى لإعداد أجيال جديدة من البرلمانيين الشباب
فيما لاتزال هناك بلدان كثيرة حول العالم، لا تنظر بأهمية بالغة في إعداد شعوبها على ممارسة قواعد الديمقراطية وعمل المؤسسات التشريعية في المجتمع، تخطو بعض الدول المتقدمة خطوات حثيثة إيجابية وشجاعة في هذا الصدد، فتدعوا طلابها وطالباتها في المدارس الثانوية والمعاهد والجامعات للمساهمة العملية في كتابة مشاريع وبرامج وإعداد مقترحات خاصة تتعلق بقضايا السياسة والاقتصاد والمجتمع والديمقراطية والتطور والتنمية، وذلك من أجل تسهيل حصول تلك الاجيال على حقها في المشاركة والمساهمة والمناقشة والمزيد من مجالات الثقافة والمعرفة .
وفي هذا الإطار ظل ينظم البرلمان الدنماركي منذ العام 1999 برنامجا تعليميا كل عامين لتثقيف وتدريب طلاب وطالبات المدارس من جميع أنحاء البلاد على قواعد الديمقراطية وكل ما ينجم عنها من قضايا عامة تخدم المجتمع، وتؤسس لبلوغ التقدم الشامل والازدهار، وذلك تحت عنوان ” يوم برلمان الشباب” .
في يوم الاثنين 30 كانون الثاني/ يناير 2023 استظافت القاعة الكبرى في البرلمان الدنماركي 179 طالبا وطالبة من مختلف المدارس والمعاهد والجامعات الدنماركية وقع عليهم الاختيار للمشاركة في يوم برلمان الشباب لتقديم مشاريع وبرامج ومقترحات تتعلق بقضايا الديمقراطية ومناهجها وسبل تطورها والنظرة الثاقبة للعمل المؤسساتي والمجالس التشريعية المنتخبة، وذلك من خلال إجراء المناقشات مع فقهاء القانون وعدد من أعضاء البرلمان الدنماركي، وطرح الأسئلة على عدد من الوزراء في الحكومة الدنماركية من داخل قبة البرلمان، بقصد الاستفادة التامة من خبراتهم وتجاربهم ونصائحهم، التي قد تكون سلاحهم للمستقبل السياسي والبرلماني المنشود .
شارك في لقاء هذا اليوم بالإضافة إلى الطلاب والطالبات الذي تم اختيارهم في فترة سابقة في سجل المشاركة، حشد كبير من طلاب وطالبات المدارس الثانوية والمعاهد والجامعات من عموم البلاد، وعدد من البرلمانيين والوزراء في الحكومة الدنماركية يتقدمهم وزير الخارجية لارس لوك راسموسن، ووزير العدل بيتر هوملغارد، ووزير الضرائب جيبي بروس، وممثلين عن المدارس والجامعات والمنظمات الديمقراطية في الدنمارك .
هاني الريس
30 كانون الثاني/ يناير 2023