حدائق تيفولي ” بيئة ترفيهية تفوح منها روائح عطور الزهور، والورود، وتحتضن مختلف وسائل التسلية، وتسهر على راحة السائحين
■ كيف تتعامل هذه الحدائق الغناء مع روادها الدنماركيين وغيرهم في زمن الأزمة الصحية؟
على الرغم من قرار الحكومة الدنماركية، بتمديد الحظر على التجمعات الكبيرة، التي تزيد عن 500 شخص، بسبب الأزمة الصحية الحالية، فأن ذلك قد لا يمنع حدائق تيفولي، من فتح أبوابها على مصراعيها، واستقبال روادها كالمعتاد، مع شيء من الحذر والتحفظ على سلامتهم من تفشي المرض.
وبحسب، المدير التنفيذي لحدائق تيفولي، لارس ليبست بولسن، فأن الحدائق سوف تفتح أبوابها للزوار لهذا الموسم، ابتداء من 11اذار/ مايو 2020، بعد ان تمكنت الإدارة العامة، من إيجاد بعض الحلول للتعامل مع الحظر المفروض على التجمعات الكبيرة، ومع ذلك فأنها تاسف للجمهور بأنهم لن يجدوا كل شيء على مايرام، كما كان عليه الحال في السابق، وعلى سبيل المثال، فان الحدائق سوف تعتمد نظام الحجز الرقمي لاستقبال الجمهور، بدلا من الوقوف طوابير على الأبواب لشراء التذاكر، وتحديد مسافات التباعد عند إنتظار الأشخاص للمشاركة في الألعاب، وفي العديد من المطاعم، والمقاهي، ومختلف محال المبيعات، يجب على الموظفين إتخاذ الاحتياطات اللازمة، التي تتماشى مع إرشادات المجلس الوطني الدنماركي للصحة، بشأن التباعد الاجتماعي.
▪خسائر مادية كبيرة:
ويضيف المدير التنفيذي لارس ليبست بولسن: ” أن تأجيل إفتتاح الحدائق لهذا الموسم، قد كلفها خسائر مالية كبيرة، بلغت أكثر من 6 ملايين كرونة دنماركية في اليوم الواحد، وقد يؤدي ذلك أيضا إلى خسائر إضافية إجمالية قد تصل إلى قرابة 250 مليون كرونة دنماركية، وهناك توقعات بأن تتضاعف نسبة الخسائر المالية إلى مستويات أعلى من تلك الأرقام، إذا ما استمر الوضع على ماهو عليه الآن
▪ تقاعد، ومدير جديد لحدائق تيفولي:
وبعد إعلان المدير التنفيذي للحدائق، لارس ليبست بولسن، البالغ من العمر 63 عاما، الذي خدم أطول فترة له كمدير تنفيدي للحدائق، أصدر، توم كنوتزن، الرئيس العام لحدائق تيفولي، بيان مكتوب، جاء فيه: ” بعد مغادرة، لارس ليبست بولسن، المدير التنفيذي بحدائق تيفولي، في كانون الأول/ ديسمبر 2019، فأن، سوزان مورش كوخ، التي قدمت خدمات ناجحة في شركتين عملاقتين، في الدنمارك، وهما، مؤسسة (DSB) للسكة الحديد، و مؤسسة (Danskesbil) لليانصيب الوطني، ستحل محله في هذا المنصب، وربما سيكون ذلك في أيلول/ سبتمبر 2020، ووصف البيان، بأن الإعلان عن مغادرة لارس ليبست بولسن، واحالته على المعاش التقاعدي، بأنه تغيير مخطط للجيل القادم، وان المديرة الجديدة، سوزان مورش كوخ، سيكون عليها تحمل واجبات كبيرة لتأمين الأعمال الجديدة للمستقبل، وفي نفس الوقت فهي ترقى إلى مستوى توقعات الزبائن، بأنها سوف تقوم بعمليات تجديد وتطوير، وخيارات جيدة كثيرة.
▪حصة صلبة من المال:
وفي التقرير الأخير لحدائق تيفولي، أشار التقرير، إلى تقاعد المدير التنفيذي، لارس ليبست بولسن، وذلك بحصوله على حصة صلبة من المال، تقدر ب 10.8 مليون كرونة دنماركية، بما في ذلك مكافأة مالية قدرها 5.8 مليون كرونة دنماركية، بزيادة 1.2 مليون كرونة دنماركية، عن العام 2018، بالإضافة إلى اتفاقية إنهاء الخدمة.
▪مناصب إدارية عليا ومكافأة وجوائز ثمينة:
وبالإضافة إلى حدائق تيفولي الترفيهية، شغل، لارس ليبست بولسن، منصب رئيس مجلس إدارة القناة التلفزيونية الدنماركية (TV2) و رئيس مجلس إدارة مؤسسة (DI) التجاريةوالصناعية العملاقة، وعضو مجلس إدارة مؤسسة (Schackenborg) منذ العام 2003 حتى العام 2007، وكان رئيس إدارة مجلس الفنون الدنماركي، وحاز على عدة اوسمة وجوائز قيمة في مقابل عمله وخدماته ونشاطاته الابداعية.
هاني الريس
23 نيسان/ أبريل 2020