لا إصابة بفيروس كورونا الفتاك، فقط انفلونزا عادية
رجل الواجهة في الحكومة الدنماركية، نيكولاي وامين، ينجو من الإصابة بفيروس كورونا، ويعلق عمله في المفاوضات بين الحكومة وأحزاب المعارضة في البرلمان، وحتى يضمن الشفاء من الوعكة الصحية، ألتي ألمت به مؤخرا.
كان هناك قلق شديد، من أن وزير المالية الدنماركية، نيكولاي وامين، قد أصيب بفيروس كورونا المستجد، عندما ظهرت عليه أعراض مرضية مشابهة لأعراض فيروس كورونا، غير أن الفحوصات الطبية، ألتي أجريت له مؤخرا كشفت عن أنه مصاب بمرض الأنفلونزا العادية، وأنه قد نجا من خطر الفيروس الفتاك.
ويعتبر، وزير المالية الدنماركية، نيكولاي وامين، محور العمل الحكومي الشاق، بوصفه الرجل الثاني في الدولة، والوزير الوحيد، الذي يقف إلى جانب رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن، في الاجتماعات اللجان الحكومية، الثلاث، اللجنة الاقتصادية، ولجنة التنسيق، واللجنة الامنية، ويتقاضى أعلى مرتب شهري بعد رئيسة الوزراء، ميتي فريدريكسن، ويقوم بأدوار مهمة وصعبة في المفاوضات المالية، بين الحكومة وأحزاب المعارضة في البرلمان الدنماركي،
▪ تصريح صحفي:
وفي تصريح صحفي صدر يوم الثلاثاء 5 أيار/ مايو 2020، عن وزارة المالية الدنماركية، أفاد التصريح، بأن الوزير، قد أصيب بوعكة صحية، وربما تكون مرتبطة بفيروس كورونا المستجد، وذلك بعد يوم شاق ومضني في الوزارة، قدم خلاله، إتفاق الإصلاح التعويضي، والمساواة الاقتصادية بين البلديات في الدنمارك، وعليه فقد علق عمله، بناء على تعليمات ونصائح طبية، تلقاها، من طبيبه الخاص، حتى لا يعرض الآخرين للاصابة.
ومن جانبه، كتب، وزير المالية، نيكولاي وامين، على صفحته في ” الفيس بوك ” أنه بدأ يعاني الكثير من الإرهاق، وأعراض مرضية مصحوبة بالسعال والتهابات في الحنجرة، ويأمل في العودة السريعة للعمل في الوزارة “.
▪الغياب عن المشاركة في المفاوضات:
وفي المفاوضات، التي جرت مساء الأربعاء 6 أيار/ مايو 2020، بين الحكومة والأحزاب السياسية في البرلمان الدنماركي، لمناقشة التقرير الجديد، التي قدمته مجموعة خبراء اقتصاديين، بشأن المرحلة الثانية من فتح الدنمارك، والذي من المقرر بدء سريانها بحلول 11أيار/ مايو الجاري، والتي انتهت بمواصلة السعي من أجل وضع الحلول السريعة والإيجابية للمراحل القادمة، حرص وزير المالية، نيكولاي وامين، على عدم المشاركة، في المفاوضات الاخيرة، خوفا من تعرض زملائه الآخرين لأية إصابة مرضية.
▪خطة ونظام شامل للمراحل اللاحقة:
وخلال هذه المفاوضات، قالت رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن، إنها تأمل بأن تفتح مختلف قطاعات البيع والشراء في الدنمارك، وإعادة فتح متاجر التجزئة، والمطاعم، والمقاهي، بشكل كامل، بالإضافة إلي ضمان المزيد من تفعيل النشاط في الحياة اليومية للطلاب الكبار في المدارس، بعد أن تم السماح لفتح روضات الأطفال، وعودة طلاب المدارس الابتدائية والإعدادية، إلى مقاعد الدراسة.
وأضافت: ” نحن نأمل بأن تنتهي المفاوضات بين الحكومة والأحزاب السياسية في البرلمان الدنماركي، بالاتفاق الجماعي، على وضع خطة عمل، ونظام شامل للمراحل اللاحقة، ونأمل أيضا بأن يستوعب المواطنيين الدنماركيين، كل ما نقوم به الان، من جهود مخلصة من أجل المصلحة العامة العليا للدولة والمجتمع، واستطيع اليوم أن اقول، أنه بفضل جهودنا المكثفة، وتعاون المواطنين، مع الإجراءات الحكومية والصحية، قد ساعد كثيرا على احتواء إنتشار الفيروس الفتاك، الذي اجتاح البلاد، على حين غرة، وأنه يتوجب على جميع المواطنين، المحافظة على هذا النهج الراقي جدا، في التعاون القائم بين المجتمع والحكومة.
هاني الريس
7 أيار/ مايو 2020