الدنمارك تواكب العصر الذهبي الأخضر ، الذي يتطلع له عالم اليوم والغد
▪البرلمان الدنماركي يقر مشروع قانون المناخ الجديد بأغلبية ساحقة.
حلم التحول الأخضر، التي ظلت تتطلع إليه الحكومة الدنماركية، ومعها غالبية الأحزاب السياسية، ولا سيما اليسارية منها في البرلمان، وإلى جانبهم وقف الآلاف من المواطنين، الذين طالبوا بحماية المناخ والبيئة من تلوثات الطبيعة والزراعة والماء، هذا الحلم تحقق أخيرا من خلال الجلسة البرلمانية ليوم الخميس 14 أيار/مايو 2020، بعد موافقة الحكومة، وجميع الأحزاب السياسية في البرلمان الدنماركي، باستثناء حزبي التحالف الليبرالي، والمواطن الجديد، على قانون المناخ المهم جدا للدنمارك، والأكثر طموحا لعالم اليوم والغد، برمته.
وبذلك، بدأت الدنمارك تخطو الخطوة الأولى والرائدة نحو مواكبة عصر النمو الأخضر العالمي.
▪أول قانون مناحي طموح:
وجاءت الموافقة الحكومية والبرلمانية المشتركة، على إصدار هذا القانون، الذي يعتبر أول قانون مناخي من نوعه في الدنمارك، بعد جلسات ساخنة لممثلي الحكومة الدنماركية، والأحزاب السياسية في البرلمان، استمرت على امتداد عدة شهور مضت، وصاحبتها دعوات مطلبية كثيرة وملحة من الآلاف المواطنيين الدنماركيين، الذين ظلوا يتطلعون بشغف لعالم أخضر خاليا من تلوثات الطبيعة، ومستقبل أفضل للبشرية، التي واجهت في العقود الماضية والسنوات الأخيرة من العقد الحالي، أضرار بالغة في مكونات الطبيعة البيئية والتصحرات وتلوث المياة العذبة ومحاصيل الثروة الزراعية والسمكية وغيرها، بشكل كبير ومقلق، وتمكين الدنمارك من الوصول، إلى تخفيض نسبة 70 في المئة من نسب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وثاني أكسيد الكربون بحلول العام 2030، مقارنة بمستويات العام 1990، وسعيها بخطوات حثيثة نحو التخلص من كل هذه الانبعاثات الضارة، بحلول العام 2050.
▪كتابة التاريخ:
وتعتبر الحكومة الدنماركية، وجميع الأحزاب السياسية، التي أقرت مشروع هذا القانون، أنها انتصرت في النهاية، وسطرت كتابة أول قانون مناخي للدنمارك في تاريخها الحديث والمعاصر، وقد تضمنت نصوص وبنود هذا القانون، أن تحقق الدنمارك، هدف الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وغازات ثاني أكسيد الكربون، وغيرها بنسبة 70 في المئة بحلول العام 2030، وتحديد الأهداف الفرعية الأخرى لهذا القانون، والتي سوف ينطلق العمل بموجبها في العام 2020، وحتى العام 2025، وسوف يمنح مجلس المناخ، التابع لوزارة المناخ الطاقة والمرافق العامة، دورا اقوي لمتابعة العمل والإستشارات السياسية لقضايا المناخ، وسوف يوفر أيضا هذا المجلس فرص أكبر لسماع أصوات المواطنين في تنظيم سياسات المناخ والبيئة.
▪قانون هو الأكثر طموحا في العالم:
وفي تصريح للصحافة، قال وزير المناخ الدنماركي، دان يورجنسن: ” نحن اليوم كتبنا تأريخ الدنمارك الحديث من حروف من ذهب في مجال المناخ والطاقة، والذي ربما قد يكون قانون المناخ الجديد، الذي سوف يعمل به في البلاد، هو الأكثر طموحا في العالم.
واضاف: ” نحن سوف نستمر في طليعة الكفاح، ضد تغير المناخ، من خلال هذا القانون، الذي سوف يلزم الحكومة الحالية والحكومات الدنماركية الأخرى في المستقبل، بتكريسه وتعزيزه دائما على أرض الواقع “.
هاني الريس
14 أيار/ مايو 2020