ولادة حزب يساري وسطى جديد في الدنمارك
تحت شعار، حرية التعبير والمساواة الاجتماعية، والدفاع عن القيم العلمانية والغربية، والتشديد على طرح المعاني والمفاهيم الجديدة المختلفة عن المفاهيم السياسية والاجتماعية الراهنة لجميع أحزاب يسار الوسط في الدنمارك، تم في يوم الأربعاء 10 حزيران/يونيو 2020 الإعلان عن ولادة حزب يساري وسطى جديد في الدنمارك، تحت اسم (حزب السنتر الجديد _ يسار الوسط) بقيادة الحقوقي والكاتب الصحفي، الدكتور حنا زيادة، والنشاط السياسي الدنماركي، جينز باج، وأمام المسجد السابق، احمد عكاري، الذي قاد الحملة الإسلامية الدعائية والاعلامية المناهضة للدنمارك، خلال أزمة الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد، التي نشرتها صحيفة (يولانتد بوستن) الدنماركية واسعة الانتشار في البلاد، في العام 2005 وتسببت بأزمة مقاطعة دبلوماسية واقتصادية بين الدنمارك والعالم الإسلامي، ثم عاد وتبرأ من الإسلام ومعتقداته بعد ذلك، واصدر كتابه الشهير، الذي جاء تحت عنوان ( وداعا للاسلاموية _ أزمة المحمديين ومضاعفات محاربة الدنمارك) واعتبرته القوى الاسلامية في الدنمارك، رجلا مرتدا، وتوعدت حياته بالقصاص حتى الموت.
الأهداف والتطلعات الرئيسية للحزب:
وفي غياب المؤسس الثالث لهذا الحزب، احمد عكاري، بسبب ماقيل عن بعض مشاغله في منطقة بعيدة عن العاصمة كوبنهاجن، استعرض كل من الدكتور حنا زيادة، المؤسس الأول للحزب، وزميله الناشط السياسي الدنماركي، جينز باج، من خلال مؤتمر صحفي عقد في الهواء الطلق، في حديقة ( kongens Have) وبحضور عدد من رجال الصحافة والاعلام، واعداد أخرى من الجمهور، جميع الأهداف والتطلعات الرئيسية المستقبلية للحزب، والمرتكزة في الاساس على قاعدة المساواة الاجتماعية العامة، وحرية الراي والتعبير، والتمسك بكل قيم الحياة الديمقراطية وحقوق الإنسان في الدنمارك، والابتعاد عن التكتلات السياسية المتعددة، واستخدام ديناميكية التطور المستمر إلى الأمام، والتخلص من كافة أشكال السياسات المتعثرة والمتارجحة على المسرح السياسي الدنماركي الراهنة، والتصدي لجميع محاولات القوى الأخرى الساعية لتقويض قيم الحرية والديمقراطية والسلم الاهلي في المجتمع الدنماركي وحقوق الإنسان، ومن بين ما طرح في البرنامج التاسيسي للحزب، إغلاق جميع المساجد، ووقف الهجرة من الشرق الأوسط، وحماية جميع مكتسبات الحياة الديمقراطية والاجتماعية والاقتصادية في الدنمارك.
سياسة واضحة وصريحة:
يقول مؤسس الحزب، الدكتور حنا زيادة: ” نحن لايهمنا على الإطلاق من أين يأتي الناس، إلى الدنمارك، ولكن أكثر ما يهمنا انه يجب عليهم أن يحترموا ويتفهموا كافة القواعد، التي يعيشون في ظلها في البلاد، ولا ينبغي لهم العيش في ظل مجتمعات موازية ( كيتوات) بل أن عليهم القبول بالمشاركة الجمعية مع غيرهم في مختلف المناطق والاماكن العامة في الدنمارك، في المدارس والمعاهد والجامعات، وفي حمامات السباحة وغيرها، مثلهم مثل أي مواطن دنمارك، ولذلك نحن نعتبر سياسة الحزب من هذا الجانب، هي سياسة واضحة وصريحة وعقلانية ولائقة، ونحن لا ينبغي علينا التمييز بين الاثنيات العراقية في المجتمع الدنماركي، من المسلمين اوغيرهم، ولكن على المسلمين ومختلف الاثنيات الأخرى ، أن لا يعملوا على تقويض مرتكزات و دعائم قيم الحرية والديمقراطية في الدنمارك “.
تعاون وتعارض في المواقف المبدئية:
وأما بالنسبة للمؤسس المشارك، جينس باج، فقد قال: ” ” ان الحزب بإمكانه التعاون مع جميع الأطراف في البرلمان الدنماركي، ولكنه في نفس الوقت يقف ضد التكتلات السياسية مهما كانت.
ويضيف: ” نحن نعتبر أن هناك شكل من أشكال العجز الديمقراطي على المسرح السياسي في الدنمارك، وغالبا ما نتعامل مع حكومات سياسية متخندقة في تكتل واحد، وانه بالرغم من أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي ( الحاكم حاليا) والحزب الليبرالي الداعم له في الحكومة، يقولون انهم يريدون التعاون مع بعضهم البعض بالنسبة للتوجه الوسطى، إلا أنه غالبا ما تحدث هناك الكثير من المفارقات بينهم، ولكنها للأسف الشديد تنتهي في الكثير من الأحيان في عرقلة المشاريع السياسية الملحة والمطلوبة، التي يمكن أن تخدم أهداف الدولة والمجتمع “.
هاني الريس
10 خزيران/ يونيو 2020