“اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته” فلسطين في قلب العالم، خالدة ومخلدة، إلى أبد الدهر ..
في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر ، من كل عام تحتفل الأمم المتحدة والعالم، و جميع شعوب الأمتين العربية والإسلامية، باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته، حيث هو لا يزال يعاني الامرين من وطاة الاحتلال الصهيوني الغاشم لأرضه ومقدساته التاريخية المباركة، وضياع مستقبل اجياله، في الشتات، وفي نفس الوقت، الذي لا يزال يواجه فيه صنوف العذابات الشرسة والظالمة، يجده العالم برمته يقف صامدا وعنيدا ومقاوما حبارا، في سبيل استرداد أرضه المغتصبة بقوة الحديد والنار والمجازر الوحسيك، وكافة حقوقه الوطنية المشروعة، وغير القابلة للمساومة والتصرف، وذلك بناءاً على نص القرار الدولي، الرقم ( 40 / 32 ب) التي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، في العام 1977، بالتزامن مع قرار تقسيم فلسطين، والتي شيدت بموجبه الدولة العبرية، كيانها المشؤوم، والمنبوذ، في العام 1948، التي تعتز وتتفاخر كثيرا بوجوده واصوله التاريخية، في رسالتها العالمية، بأنه يبقى ” النموذج الامثل” للحريات الديمقراطية، وحقوق الإنسان، في المنطقة، وربما حول دول العالم برمته، والتي اقامت من بعده في العام 1949، احتفالاتها الصاخبة، باعياد النصر، واساطير البطولة العنفوية للعهد الصهيوني، وتجميع الشتات اليهودي، في عموم الدولة العبرية، في نفس الوقت، الذي ظلت فيه ترفض وبشدة متناهية، إعادة اللاجئين الفلسطينيين، إلى بيوتهم ووطنهم، و تفرض عليهم الطوق الخانق والعسير، من أجل منعهم من إقامة دولتهم المستقلة، وذات السيادة .
وكما في العواصم العالمية الأخرى، التي نظمت فيها مهرجانات التضامن الدولي، نظمت لجنة فلسطين، في حزب اللائحة الموحدة الدنماركي اليساري، وهيئة التجمعات والجمعيات والفعاليات الفلسطينية، في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، وقفة تضامنية كبرى، مع الشعب الفلسطيني، والصمود معه، في مواجهة التحدي الكبير والغطرسة الصهيونية وكبريائها، وذلك في ساحة بلدية العاصمة كوبنهاجن،شاركت خلالها اعداد غفيرة، من أبناء وبنات الجالية الفلسطينية، والجاليات العربية والإسلامية، واصدقاء الشعب الفلسطيني، من الدنماركيين، وغيرهم من القوميات الأخرى، الداعمة لشعب فلسطين وقضيته، وكان في مقدمة الحشد التضامني، سفير دولة فلسطين، في الدنمارك، مانويل حساسيان، ورئيس بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في كوبنهاجن، وعضو البرلمان الدنماركي، عن حزب اللائحة الموحدة الدنماركي اليساري، روزا لوند، المعروف عن قوة تضامنها ونضالاتها المعهودة والشرسة، مع الشعب الفلسطيني الصديق، وقضيته العادلة والمحقة، وعدد من قادة الاتحادات العمالية والطلابية، ومنظمات المجتمع المدني، في الدنمارك، وتقابل جميع المتضامنين هناك في حلقة بشرية، في طول ساحة البلدية وعرضها، ورفعوا خلالها الاعلام الفلسطينية والدنماركية، واللافتات، والصور والشعارات،المنددة والرافضة للاحتلال، وطالب الجميع منظمة الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي برمته، بالوقوف وقفة الرجل الواحد، للدفاع عن مختلف القضايا الأساسية والجوهرية لشعب فلسطين، واجبار الكيان الصهيوني المحتل، على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، واقتلاع جذور هذا الكيان الخبيث من أرض فلسطين التاريخية المقدسة، وقبره ومحيه من الوجود .
هاني الريس
29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020